الأربعاء، ٢٥ أبريل ٢٠٠٧

أمطار القسام الصاروخية

أمطار القسام الصاروخية



وهطلت أمطار القسام الصاروخية على خط المواجهة في قطاع غزة لتدك كافة المواقع الصهيونية لتثبت أن القسام في الميدان لم يغادره كما ظن البعض أو تمنى، ولتثبت أيضاً أن القسام يتابع بدقة ويخطط بعناية ويعرف ماذا يريد؟ وكيف يصل لما يريد. وما أن سقطت الصواريخ المباركة حتى إهتزت الأوساط السياسية لتحلل ماذا أريد من هذه الصواريخ؟ وبرز الناصحون يدعون لعدم إعطاء الذريعة للصهاينة ليجتاحوا القطاع. إن أمطار الصواريخ كانت رسالة لصناع القرار السياسي كي يفهموا أن الصراع لن يحل إلا بواسطة القوة، ولا يمكن أن يكون خيار السلام أو الحل السلمي هو الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني بل هناك خيارات أكثر إيلاما يمكن أن يجربها العدو الصهيوني. هذه الأمطار الصاروخية رسالة لكي يفهم صناع القرار من كلا الجانبين إن الصواريخ هي الحالة الأصيلة للمقاومة الفلسطينية والتهدئة هي الاستثناء.

لقد بينت التجربة السابقة مع القسام إنه يصدق وعده ولا يخلفه بإذن الله فإذا صرحوا بأنهم سيخطفون جنود... فمن المؤكد أنهم سيخططون لذلك أو أنهم قد بدأوا فعلا في التنفيذ، ولعلنا نذكر هنا تعليق الدكتور محمود الزهار عن الاستفسار المتعلق بكيفية إطلاق حماس للأسرى وكان ذلك بعيد فوز حماس في الانتخابات وقد كان الرد بعبارة قصيرة ومقتضبة... ولكنها كانت صادقة ...بخطف الجنود ... فالعدو الصهيوني عندما يسمع تصريحات القيادة العسكرية للقسام بأنها تسعى لخطف الجنود فإنهم يأخذون هذا الكلام على محمل الجد، وعندما يسمع التصريحات بأن القسام سيستخدم وسائل غير مسبوقة فمن المؤكد أن المطبخ السياسي للعدو الصهيوني سيدرس هذه الكلمات البسيطة بمزيد من العمق ويتصرف بمنتهى الحذر وسيغير تكتيكاته العسكرية ألف مرة، وعندما تصرح قيادة القسام بأنها قادرة على إطلاق 100 صاروخ في الساعة فإننا نستوعب ردة الفعل العصبية للصهيوني بن أليعازر بأنه سيقتحم غزة ويخرج هنية من بيته، وما هي إلا تهديدات فارغة يحاول بها أن يخفف من حدة توتره الناتجة عن تصريحات القسام.

إن التجربة مع القسام أثبتت للعدو الصهيوني إن كل كلمة تخرج لها معناها وكل صاروخ يطلق يحمل رسالة ذات مغزى .. فالقسام أصبح له مصداقية لدى الصهاينة أكبر من مصداقية الدوائر الاستخباراتية وقيادة الأركان، ولذا فإننا الآن كشعب فلسطيني بحاجة لأن نلتف حول رمز القوة والصمود الفلسطيني، لابد لنا أن نلتف حول القسام خيار المرحلة ونبعد عن أذهاننا خزعبلات المنبطحين بضرورة عدم إعطاء ذريعة للصهاينة باجتياح غزة، ويجب علينا أن ندرك إن هذه الأمطار الصاروخية هي الدواء الشافي والردع النفسي الذي يحمي غزة من الاجتياح فلولا هذه الزخة الصاروخية لتشجعت دوائر صنع القرار الصهيوني واتخذت قرارها بالاجتياح الكامل للقطاع، هذه الزخة دفعت العدو الصهيوني إلى الجنوح نحو السلامة واللعب من بعيد وتجنب المواجهة المباشرة لأنهم يعلمون مصداقية القسام ويعلمون أنهم لن يخرجوا مرفوعي الرأس.

كلمة ترحيب

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم وعلى من تبعهم بإحسان إلى ليوم الدين

أما بعد

أهلا وسهلا بالضيوف الكرام في مدونتي الشخصية وأرجو من الله العلي العظيم أن تقضوا وقتا ممتعا ومفيدا


أخوكم أبو أحمد