الثلاثاء، ٣٠ يونيو ٢٠٠٩

الوديعة الفجيعة


مما لا شك فيه إن قضية شاليط أخذت من الجهد والوقت الكثير، ولعل ما يصبر الناس وفصائل المقاومة الآسرة للجندي الأسير هو الهدف المراد تحقيقه من خلال تنفيذ صفقة تبادل مشرفة تجرح الأسرى من ظلمات السجن.لقد سارت عملية التفاوض في طريق طويل وشاق، لم تتورع خلاله دولة الكيان كم تنفيذ عمليات كبيرة ضد الشعب الفلسطيني من إغتيالات وحصار خانق وانتهت بحرب مجنونة، كل هذا والجندي بين أيدي المقاومة، وقد كنت أشعر بأن إسرائيل بعمليات هذه تتمنى أن يتم تصفيه ذلك الجندي لتنتهي من هذا الصداع.
لقد مرت ثلاث سنوات على أسر ذلك الجندي ولم يتم التوصل لمعرفة مكانة برغم إستخدام كافة الوسائل الممكنة وحتى المجنونة والغبية لتثبت صلابة وصمود المقاومة وقدرتها الأمنية العالية في عملية أصعب من عملية الأسر نفسها وهي عملية الحفاظ على الأسير. مرت هذه السنوات وكان خلالها مفاوضات عسيرة أثبتت إسرائيل من خلالها قدرتها الكبيرة على المراوغة والمماطلة والتسويف غير آبهة بعنصر الزمن.
والآن وفي الذكرى الثالثة لعملية الأسر، تصعد بعض المعلومات على السطح، قد تكون بالونات اختبار أو تمهيد لإعلان الصفقة، ولقد كان من تلك التسريبات أن يتم تسليم جلعاد شاليط لمصر كوديعة إلى أن تنتهي عملية التفاوض، وهنا تكمن الفجيعة.فلنا أن نتخيل كم من الوقت سوف يستهلك الصهاينة في عملية التفاوض من وقت بينما شاليط في أيدي أمينة محافظ على حياته (هذا على اعتبار أن مصر ستحفظ الوديعة ولن تسلمه لإسرائيل قبل إنجاز إتفاق التبادل) مقارنة بالوقت الذي استهلكته في التفاوض بينما كانت شاليط في قبضة المقاومة وحياته مهددة بالخطر.
لن نقول إن مصر ستغدر بالمقاومة وتسلمه لإسرائيل وتفشل صفقة التبادل، ولكن من المؤكد إن شاليط سيقضى فترة التفاوض هذه في راحة وبحبوحة ستعتبر إجازة نقاهة لشاليط على حساب الشعب المصري إن فكرة تسليم شاليط كوديعة في أيدي المصريين، سيكون ضربة قاسية للمقاومة ولمشروع صفقة التبادل المنتظرة والتي تحمل من أجلها شعبنا الفلسطيني بشكل عام والأسرى وأسرهم بشكل خاص الويلات.
إن ما عرف عن الصهاينة من تسويف ومماطلة وقدرة عالية على تضييع وقت المفاوضات يجعلنا لا نتفاءل كثيرة في نجاح التفاوض على صفقة تبادل الأسرى بينما شاليط موجود في مصر معزز مكرم كوديعة، حيث لا يكون الصهاينة حينها واقعين تحت ضغط شعبي خوفا على حياة شاليط.

الجمعة، ٢٢ مايو ٢٠٠٩

أتوقراطية حركة فتح





الأتوقراطية من وجهة النظر الإدارية تعبر عن شخصية القائد الذي يقود العمل بشكل فردي وهناك عدة أسباب لإستخدام الأسلوب الفردي في الإدارة لكن المهم في هذا الإطار أن القائد الذي يتبنى الأسلوب الأتوقراطي سيصل لنقطة معينة يشعر بها بالتعب والإجهاد والإرهاق فيتوقف بالتدريج أو بشكل مفاجئ ... فإذا لم يكن هناك من هو مؤهل لتولي القيادة والإمساك بدفة العمل فإن العمل سينهار، وكما هو معروف فإن أصحاب الأسلوب الأتوقراطي لا يدعون المجال لآخرين بتولي مهام لأن القائد يقوم بكل شيئ بل على العكس هذا الأسلوب ينشئ فئة متكاسلة لا تجيد أي شيء إلا تنفيذ توجيهات القائد.

بالنسبة لفتح وإذا ما طبقنا هذه النظرية عليها فإننا نجد أن قيادة فتح وإن كانت تستخدم الأسلوب الأتوقراطي في العمل إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التعب والإجهاد والإرهاق، ولم تكن مشكلة فتح في عدم وجود قيادات قادرة على القيادة، بل بالعكس كان في البناء التنظيمي لفتح نخب فكرية وقيادية ووطنية قادرة على قيادة العمل الوطني من خلال حركة فتح. ولكن كما هو معلوم أن غابة البنادق لا تسمح لأصحاب الفكر بتولي زمام الأمور، نعود لتطبيق الأسلوب الأتوقراطي على حركة فتح، فكما قلنا أن قيادة فتح لم تصل لمرحلة التعب والإجهاد والإرهاق التي تؤدي إلى توقف العمل أو إنهياره، فما الذي حدث يا ترى؟.
ما حدث أن قيادة حركة فتح سلكت طريقا سليما في بداية، ولكن بعد فترة من المسير أصبح الطريق أكثر وعورة فتوقف من توقف وتعثر من تعثر وسار القليل إلى أن وصلت قافلة حركة فتح إلى طريق مسدود، فكان قرار العودة من حيث بدأنا لنسلك طريقا آخر أكثر سهولة. فعندما عادت هذه الفئة وجدت امامها من تعثر فأصبح في مقدمة القافلة، وبعد فترة وصلوا لمن كان قد توقف، فأصبحت هذه الفئة في مقدمة القافلة، وأخيرا أصبح من لم يتحرك مع القافلة في البداية هو الموجود على رأس القافلة وفي مقدمتها وطبعا لسان حاله يقول ألم أقل لكم.





وبهذا ندرك كيف أصبح شخصا مثل محمود عباس قائدا عاما لحركة فتح








الأربعاء، ٢٥ فبراير ٢٠٠٩

حماس وما أدراك ما حماس ..!!



برغم إني خصصت هذه المدونة لأكتب فيها ما تجود به قريحتي، إلا أني من حين لآخر أجدني مضطر لأن أنشر بعض المقالات لكتاب آخرين، أبدعوا فيما كتبوا..
ولهذا نشرت أعدت المقالة التالية:


===========================
حماس وما أدراك ما حماس ..!!

بقلم د. راغب السرجاني


يتحير كثير من المؤرخين في تسمية الفترات التاريخية التي تشهد تفرقًا في الأمة الإسلامية، ولذا فهم يلجئون عادة إلى تسمية الفترة بأبرز ما فيها من علماء ومجاهدين ومخلصين.. فعهد السلاجقة مثلاً معروف في التاريخ الإسلامي، وإن لم يكونوا يحكمون العالم الإسلامي كله، ولكنهم كانوا أفضل ما فيه، كذلك عهد الزنكيين والأيوبيين والمماليك، فهذه كلها فترات لم تشهد إلا وَحْدة محدودة بين بعض الأقطار، فلم يجد المؤرخون أفضل من تسميتها بأفضل ما فيها حتى وإن لم تكن التسمية شاملة لكل الدول المعاصرة آنذاك .
ولست أستبعد أبدًا أن تُعرف الفترة التي نعيش فيها الآن بفترة "حماس"، ويصبح المؤرخون لفترتنا يتجاهلون الكثير والكثير من الحكومات والأنظمة، ويعرِّفون فترتنا بأنها هي الفترة التي ظهرت فيها جماعة حماس، وحملت على عاتقها مهمَّة تحرير فلسطين من اليهود، بل لا أستبعد - إن استمرت الجماعة على نهجها وإخلاصها وعطائها وفكرها - أن تكون سببًا في توحيد المسلمين تحت راية واحدة بعد طول فُرقة وشتات.. وليس ذلك على الله بعزيز .
حماس .. وما أدراك ما حماس !!
- قوم حملوا أرواحهم على أكفهم، وقاموا يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم ..
- قوم جعلوا مهمتهم الأولى أن يحرروا الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.. قوم ألقوا الدنيا خلف ظهورهم، وعاشوا تحت قصف النيران، وحصار الأعداء والأصدقاء، ولو أرادوا لتركوا البلاد والعباد، ولعاشوا لأنفسهم، ولكثرت في أيديهم الأموال، ولكنها الجنة تملأ عليهم فكرهم وحياتهم .
- قوم دفعوا من أرواح قادتهم وزعمائهم الذين لم يقبلوا أن يعيشوا في قصور وقلاع - كعامَّة الحكام العرب - بينما الشعب يعاني الألم والحصار ..
- قوم يحملون القرآن والسنة، ويقرءون التاريخ والواقع، ويفهمون معاني الجهاد والهدنة، وقوانين الحرب والسلام، وآليات القتال والتفاوض، ويعرفون كيف يأخذون بالأسباب مع كامل التوكل على الله
- هم بالجملة قوم يحملون بأمانة مهمة رفع رأس الأمة الإسلامية، وإعادة الكرامة المسلوبة، والشرف المفقود ..
فجزاهم الله خيرًا كثيرًا !!
إنني والله أسعد بأني عشت في زمانهم، وكلما داخلني حزن أو ألم لما يحدث في بلاد العالم الإسلامي من جراح وأزمات، وخشيت على نفسي من إحباط مذموم، أو يأس مرفوض، أذهبُ إلى تاريخ حماس وواقعها، فأراجع بعض الصفحات، فأعود نشيطًا كما كنت، وسعيدًا من جديد، فأندفعُ إلى العمل والإنتاج بقوة أكبر، وحمية أعظم .
إن هذا يحدث دومًا عند قراءة قصص المجاهدين والمصلحين والعلماء ..
إننا نأخذ دفعات كبرى جدًّا عند قراءه تاريخ الصحابة والتابعين، وعند تصفح حياة ألب أرسلان ونور الدين محمود وصلاح الدين وقطز، وعند مراجعة سيرة البخاري ومسلم والشافعي وابن حنبل والعز بن عبد السلام وابن تيمية .
وهذا يحدث أيضًا عند دراسة حياة أحمد ياسين والرنتيسي وأبو شنب وعقل ويحيى عياش، وكذلك هنية ومشعل والزهار وغيرهم وغيرهم من أبطال الأمة .
وليس معنى هذا الكلام أنهم قوم بلا أخطاء، أو أنهم معصومون كالأنبياء، فأنا أعلم أنهم يصيبون ويخطئون، ويختارون الأولى وخلاف الأولى، وينجحون ويفشلون، لكنهم في النهاية دُرَّة غالية في جبين الأمة الإسلامية.
ولكل ما سبق فإنني أحزن كثيرًا عندما أفتح كثيرًا صفحات الجرائد العربية، وعند مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية الحكومية، فأجد حربًا ضروسًا على هذه الجماعة المباركة، وأرى هجومًا ضاريًا قد لا نجده في صحف اليهود ذاتها! ونرى كذلك شبهات وتشكيكات وادعاءات وافتراءات؛ فهذا يتهمهم بالولاء لإيران، وذاك ينعتهم بمحبي السلطة، وثالث يدَّعِي أنهم لا يقرءون الأحداث بعمق، وكأن الحكيم في هذا الزمن هو من رفع الراية البيضاء، وأعلن الاستسلام دون شروط !!
إن هذا يحزنني ولكن لا يدهشني !
إن كل زمان ومكان لن يخلو أبدًا من المنافقين !
والمنافقون هم قوم يحملون أسماءً إسلامية، ويعيشون في بلاد المسلمين، وقد يؤدون بعض الشعائر كالصلاة والصيام، ولكنهم يحملون في قلوبهم غلاًّ وضغينة على المسلمين أشد مما يحمله اليهود والنصارى والملحدون ..
فالكفار قد أعلنوها صريحة أنهم يحاربون الإيمان والمؤمنين، أما هؤلاء المنافقون فأجبن من أن يعلنوا ذلك؛ لذا فهم يعيشون حياة التذبذب والحيرة والاضطراب، فيصلون وهم يكرهون المصلين، ويشهدون أنه لا إله إلا الله وهم يمقتون الموحِّدين، ويعيشون في بلاد المسلمين وهم يريدون لها السقوط في يد أعداء الدين .
ولذلك فإن هذه النفسيات المعقَّدة، والعقليات المنحرفة تكره أشد ما تكره صور المجاهدين والمخلصين، فتنطلق تنهش في أجسادهم دون رحمة ولا شفقة، وتتحيّن الفرص للكيد لهم والبطش بهم .
- لقد كان هؤلاء المنافقون يعاصرون رسول الله ، فما أقنعتهم الآيات المحكمة، ولا الأدلة الباهرة، ورأوا كرام الصحابة أجمعين يتنافسون في فعل الخيرات فأكل الحقد قلوبهم، وانطلقوا يسخرون منهم ويلزمونهم، فإذا رأوا غنيًّا يجاهد بماله قالوا: هذا يرائي الناس، وإذا رأوا فقيرًا يأتي بالقليل الذي يملكه قالوا: وماذا يفعل هذا الشيء الحقير في دولة كبيرة، وجيش عظيم؟! فهم قد قرروا أن ينتقدوا كل أفعال المؤمنين مهما كانت جليلة، وسيبحثون عن كل مبرر منطقي يؤكد فِرْيتهم، ويثبت باطلهم .
- ولقد ذكر الله أمرهم هذا في كتابه الكريم عندما قال: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[التوبة: 79 ].
إنهم يسخرون الآن من الذين يجاهدون مع أن المجاهدين يمارسون شعيرة هي ذروة سنام الإسلام، ويسخرون من صواريخهم البدائية، مع أنهم بذلوا في صناعتها أقصى ما يستطيعون، وما دفعهم إلى استعمالها إلا أن العرب المحيطين يمنعون عنهم الصواريخ الحديثة والأسلحة المتطورة، بل وأحيانًا يمنعون الطعام والشراب !
إنني لا أخشى هؤلاء المنافقين لا من قريب ولا من بعيد، فإن الله قد وعد بذلهم وإهانتهم {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142 ].
إن المنافقين لا يرهبونني أبدًا، ولكن الذي أخشى منه فعلاً أن تستمع طائفة من المؤمنين إلى شبهاتهم ومنكراتهم، فيتأثروا بباطلهم، ومن ثَمَّ يتخاذلون عن نصرة المجاهدين، ويتقاعسون عن نجدتهم.. لقد قال الله مخاطبًا المؤمنين ومحذِّرًا لهم: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [التوبة: 47 ].
أي أن فيكم أيها المؤمنون من يستمع إلى المنافقين، بل ويُكثِر السماع، فنجد بعض المخلصين من أبناء الأمة يردِّدون هذه الشائعات المغرضة، ويتناقلونها فيما بينهم، وهذا فيه من الخطورة ما فيه، فالحذرَ الحذرَ أيها المسلمون، فإن وَحْدة صفِّنا من أهم عوامل نصرنا .
إننا قبل أن نشكِّك في جماعة كريمة كحماس، وفي أبطال مجاهدين كقادتهم وجنودهم، علينا أن ننظر إلى من يطعن فيهم من زعماء وإعلاميين، فنسألهم: وماذا فعلتم أنتم يا من تملكون الشعوب والطاقات، ويا من تسيطرون على مخازن السلاح والذخيرة، ويا من تهيمنون على وسائل الإعلام والسياسة؟! اذكرا لنا ماذا قدمتم للمسلمين قبل أن تسخروا من الذين يبذلون جهدهم ولو كان في أعينكم قليلاً؟ !
أما أنتم يا حماس.. فهنيئًا لكم جهادكم وبذلكم وعطاءكم، وهنيئًا لكم فَهْمكم وعلمكم وعملكم، وأسأل الله لكم الإخلاص والثبات .
اللهم إني لا أملك أن أجازيهم، فجازهم أنت خير الجزاء !
اللهم ثبِّت أقدامهم، وسدِّد رميهم، وانصرهم على عدوِّهم !
اللهم آمين ..

الأحد، ٢٢ فبراير ٢٠٠٩

غزة تفتح الحدود ولا يفتح له حدود



هذه صورة قافلة المساعدات البريطانية والتي وصلت إلى الجزائر في طريقها نحو قطاع غزة قادمة من المغرب. هذه الحادثة أدت إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر لأول مرة من 15 عاماً.

جميل جدا أن تفتح الحدود بين الدول العرب من أجل مساعدة غزة، ولكن الأجمل من هذا أن تبقى مفتوحة بشكل دائم.

لقد سئمنا نحن أبناء الأمة العربية من القطيعة العربية - العربية.

الأجنبي لا سيما الأوروبي والأمريكي يدخل لأي دولة عربية بدون سمات دخول أي بلا تأشيرة.

أما العربي الذي يريد أن يدخل لدولة عربية أخرى فلابد له من تأشيرة دخول....

ويا عالم هل سيسمح له من الدخول في المطار أم لا....

فوزارة الداخلية لها وجه نظر تختلف عن وزارة الخارجية

وما بين الداخلية والخارجية .... تمزق أبناء الأمة العربية الواحدة

ألا سحقا لإتفاقية سايكس-بيكون

وأخيرا أقول ها هي غزة تصبح سببا في فتح الحدود بين العرب
أفلا يحق لها أن تفتح لها الحدود

الخميس، ١٩ فبراير ٢٠٠٩

هل يخرج إبراهيم بعد أيمن؟؟





لقد آن أوان زيارة حسني مبارك للبيت الأبيض، هذا البيت الذي حرم من زيارته لفترة طويلة بسبب ممارسات النظام فيما يتعلق بالحريات وبرغم ولاء هذا النظام الشديد للبيت الأبيض.

ولكن في هذه الفترة الحرجة والحساسة تصبح زيارة لها أهمية عظيمة بسبب الأحداث الجسام التي تعصف بالمنطقة، وبسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة للأنظمة في المنطقة فيما يتعلق برؤية الساكن الجديد للبيت الأبيض لترتيبات الوضع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف الإيراني.

وفيما يبدو بأن حسني مبارك قرر أن يزور البيت الأبيض، ولعله بدأ بدفع رسوم هذه الزيارة والتي كان بوادرها إطلاق سراح رئيس حزب الغد (أيمن نور)، ولكن يبقى الملف الدكتور سعد الدين إبراهيم والحامل لجواز السفر الأمريكي والمحكوم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة "الإساءة لصورة مصر" و "الحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي" أي بعبارة ((أخرى التجسس)).

فهل يا ترى سنجد قرارا رسميا بالإفراج عن الدكتور سعد الدين إبراهيم بعد الإفراج عن أيمن نور، حتى يسمح لختم جواز مبارك بتأشيرة زيارة البيت الأبيض، لا سيما وأن هذان الملفان هما كانا العائق دون إستقبال البيت الأبيض لمبارك في عهد بوش.

ولعل اهتمام أمريكا بهذه النوعية من المعتقلين السياسيين دون غيرهممن المعتقلين السياسيين دوي التوجهات الأخرى، يلقي بظلاله بأن اهتمام الإدارة الأمريكية بشكل عام بموضوع الحريات فقط لخدمة من يمثلون موطئ قدم لها في النظام السياسي العربي؟

الأحد، ١ فبراير ٢٠٠٩

3 × 3 × 3



في معركة الفرقان وما تلاها ... كانت غزة محط أنظار شخصيات عدة

وسوف أقسم هذه الشخصيات إلى ثلاث مجموعات في كل مجموعة ثلاث شخصيات





المجموعة الأولى هي مجموعة الإجرام والعدوان


الشخصية 1

يهود أولمرت






شخصية 2

يهود باراك






شخصية 3




تسيبي ليفني






المجموعة الثانية هي مجموعة الحصار



شخصية 1





محمود عباس






شخصية 2

حسني مبارك


شخصية 3


أحمد أبو الغيط





المجموعة الثالثة هي مجموعة تحدي الحصار




شخصية 1




رجب طيب أردوجان
رئيس وزراء تركيا
شخصية 2
مجدي أحمد حسين
أمين عام حزب العمل المصري

شخصية 3

وليد الطبطبائي

عضو مجلس الأمة الكويتي

أخيرا قد يسأل سائل لماذا ذكرت ألقاب المجموعة الأخيرة ولم تذكر ألقاب المجموعتين الأولتين؟

وعلى السؤال أجيب من ذكرت ألقابهم لأنهم يجدر بهم أن يحمدوا وننزلهم منازلهم وهم منها أكبر، أما الآخرين فألقابهم أكبر منهم بكثير

محمد خيري ... إفراج





لقد سعدت اليوم بمعرفتي بأن المدون المصري محمد خيري قد تم الإفراج عنه من معتقل وادي النطرون ....


وللعلم فإن المدون محمد خيري قد تم اعتقاله على خلفية مشاركته في قافلة فك الحصار عن غزة ...

فقط لهذ السبب ...

وللعلم إيضا بأن تم صدور قرار من النيابة العامة بالإراج عنه ولكن تم تمديد اعتقاله في مركز شرطة سنورس محافظة الفيوم وبعدها تم ترحيله لوادي النطرون.

وبهذه المناسبة السعيدة ...

مناسبة إطلاق سراح المدون محمد خيري ..


أقول أنا سعيد

الأربعاء، ٢٨ يناير ٢٠٠٩

بشريات وكرامات أثناء معركة الفرقان

أنتهت العمليات العسكرية وألتقينا بالمقاتلين الذين رفعوا رؤوسنا، ولقد سمعنا منهم أشياء تفوق الخيال، لا يمكن وصفها إلا بأنها كرامات من الله سبحانه وتعالي.

ولقد تواردت إلى مسامعنا أثناء المعركة عدة قصص عن رؤى كلها تحمل بشريات خير وهي كما يلي:

1) طبيب سوداني قام خطيبا في غزة ( مسجد ) وذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر الأخ السوداني : أن 3 آلوية تقاتل مع أهل غزة لواء 1 ) بقيادة سيف الله خالد ولواء 2 ) بقيادة مجاب الدعوة سعد ولواء 3 ) بقيادة سيد شباب ولد الجنة الحسين رضي الله عنهم أجمعين

2) رؤية ذكرها الشيخ الشنقيطي أن فاضلا أخبره : أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم :غاضبا شاهرا سيفه فسأله ال أين قال الى غزة

3) الشيخ احمد القطان يقسم بالله العلى العظيم انه راى الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل مع المجاهدين ضد اليهود فى غزة

4) ذكر خطيب جمعة بأنه سمع من شيخ فاضل أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم :وهو يردد : فتحت الجنة لأهل غزة ، فتحت الجنة لأهل غزة


ووفيما يلي سأذكر لكم جانبا من هذه الكرامات التي سمعتها من المجاهدين في أرض المعركة

1) عبوة مزروعة في مكان وتمر الدبابة وتنفجر هذه العبوة في الدبابة وتدمرها تدميرا كاملا، ولقد أكد قائد الفصيل في تلك المنطقة أنه لم يكن أحد من مقاتلي فصيله متواجد ليفجر هذه العبوة وطبعا لا يعرف أحد آخر مكان هذه العبوة ... فمن فجّر هذه العبوة؟.

2) كما هو متعارف عليه أن المقاومة تزرع العبوات الناسفة في طرق متوقع أن تمر فيها آليات العدو، ولقد لاحظنا أن آليات العدو في هذه المرة كانت تتجنب الطرق المعبدة وكانت تشق لها طرق في الأراضي الرملية الغير مستخدمة لحركة الآليات أو حتى البشر، ولقد أخبرني قائد الفصيل السابق الذكر بأنه تم تفجير دبابة في كروم العنب الخاصة بآل أبو مدين وتلك الأرض عبارة عن كثبان رملية وفي ملكية خاصة، ويؤكد أن أحد لم يزرع عبوة في ذلك المكان فضلا عن تواجد أحد في ذلك المكان من أصله، والسؤال كيف تفجرت هذه الدبابة ومن فجرها.

3) منصة صواريخ كلما نصبوها في اتجاه المكان المراد قصفه انحرفت ومالت وبعد تكرار المحاولة أكثر من مرة فشلوا في توجيه الصاروخ إلى المكان المراد، فأطلقوا الصاروخ حسب ما هو موجه وعلى خلاف ما أرادوا، ولقد أوقع هذه الصاروخ إصابات في العدو جسيمة.

4) مجاهد في الشمال كان كامن في نقطة رباطه، وكان في تلك الأثناء يقضي وقته في الذكر والتسبيح ولقد أكد إنه كان يسمع أصوات للتسبيح في نفس المكان الذي يكمن فيه ولم يكن هناك من أحد معه، فهل يا ترى كان الحصى يسبح معه؟

5) تحكي أحد الأخوات بأن الجيش الصهيوني اقتحم منزلهم في الشمال، وعندا أبلغوهم بأنه لا يوجد مسلحين في المكان قال الجنود بأن أطلقوا النار على مقاتل يلبس أبيض ولم يمت ودخل هنا.

6) ذكر سائق إسعاف في مستشفى شهداء الأقصى بأنه عندما كان ينقل الحالات بين غزة والوسطى استوقفه الجيش على طريق البحر قباله محررة نتساريم وفتشوا السيارة وسألوه عن المقاتلين الذين يلبسون أبيض والذين يطلقوا النار عليهم ولا يموتوا.

7) حدثني قائد فصيل بأنه كان كامن في منزل سري لا يعلمه أحد من عناصر الفصيب وفوجئ بأن أحد عناصر الفصيل يفتح الباب ويدخل عليه في أثناء محاولته التواصل معه، وعندما سأله كيف عرفت مكاني قال له لا أدري بعد أن نفذت المهمة وجدتني أتي لهذه المنطقة (والذي لم يدخلها من قبل) وأدخل هذا البيت ولا أعرف ما الذي دفعني لهذا.


قال تعالى في سورة الأنفال (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ 9 وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 10 )


وهذا وجدير بالذكر بأن هناك مشروع لتوثيق مثل هذه الكرامات والحوادث في كتاب سيصدر عما قريب

الأربعاء، ٢١ يناير ٢٠٠٩

هآرتس: مسؤول مصري كبير: الأنفاق سلاح ذو حدين؛ الأول باتجاه إسرائيل والثاني باتجاه مصر..

هآرتس: مسؤول مصري كبير: الأنفاق سلاح ذو حدين؛ الأول باتجاه إسرائيل والثاني باتجاه مصر..

عــ48ـرب
21/01/2009 13:03

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي مصري كبير قوله إن مصر فشلت في المحاولات السابقة في وقف حركة حماس، ولذلك فقد اتخذت قرارا استراتيجيا بلعب دور أكثر فعالية في الجهود التي تتضمن أمن الحدود.

وتابعت الصحيفة أن المصدر المصري قد صرح بأنه يوجد مصلحة لمصر في ضبط الحدود، وأن الأنفاق هي سلاح ذو حدين، الأول موجه باتجاه إسرائيل، والثاني موجه باتجاه مصر.

وأضاف أنه لسنوات طويلة تستمد مصر قوتها ومناعتها من حقيقة أن الحكومة المصرية هي فقط من يمتلك السلاح، وأن كيانا إسلاميا مسلحا على حدود مصر سوف يزود الإخوان المسلمين بالسلاح بشكل غير مباشر. ومن هنا فإن مصر معنية بشكل خاص بضبط الحدود، والتي اعتبرها "حدود إسرائيل أيضا".

وتابعت الصحيفة أن المسؤول المصري وجه كلمات تحذير لإسرائيل ولمطالبها، حيث قال إنه يجب على إسرائيل ألا تضغط على مصر. وأضاف أنه مع زيادة الضغط فإن تحفظ مصر يزيد وتقل قدرتها على المساعدة.

ونقلت "هآرتس" عن المسؤول المصري قوله: "مصر ليست السلطة الفلسطينية.. نحن لا نستطيع أن نكون متعاونين.. نستطيع أن نكون منسقين، وبدل مطالبة مصر عليكم تتحدثوا مع مصر أولا".

وقال المسؤول المصري إن التزام مصر المجدد في ضبط الحدود لا يمكن أن يعطي نتيجة مائة بالمائة، حيث أنه لا يوجد في الشرق الأوسط شيء مؤكد تماما.

وقال أيضا أن مصر قد اعترفت، قبل سنة، بأن حركة حماس هي مشكلة بالنسبة لها، إلا أنه وبسبب مكانة مصر (أم العرب، على حد قوله) فلم يكن بالإمكان استخدام القوة ضد حركة حماس، ولذلك تم اللجوء إلى التهدئة ومحاولة إجراء مصالحة وطنية بين حركتي حماس وفتح. وأضاف أنه بعد فشل هذه المسارات، وفي أعقاب نتائج الحرب على غزة، فإن مصر تطمح الآن إلى تهدئة يؤخذ فيها بعين الاعتبار احتياجات كافة الأطراف.



تعليقات

1- لم يعتبر المسؤول المصري أن حل مشكلة الأنفاق يكمن في رفع الحصار عن القطاع، وما نظر المسؤول المصري لموضوع الأنفاق على اعتباره سلاح ... إلا توضيح لرؤية مصر نحو قطاع غزة على أنه عدو ويحمل سلاح في وجهها ووضع نفسه في خانة واحدة مع الإحتلال

2- هل تهريب السلاح لحماس يؤدي لتسليح الإخوان في مصر... هذه هرطقة سياسية لأنه إذا كان السلاح يصل إلى غزة عبر مصر فإنه من المنطقي أن يكون وصوله للإخوان في مصر أسهل من وصوله لحماس في غزة ... فكيف يمكن تصور أن وصول السلاح لحماس سيؤدي لتسليح الإخوان في مصر

3- مصر تعترف بأن حركة حماس هي مشكلة بالنسبة لها ... يا ترى لماذا؟؟؟ طبعا لم يكن بالإمكان استخدام القوة ضد حماس وذلك من فرط عطفها على أبناء الأمة باعتبارها أم الدنيا، ولهذا فقد سمحت لإسرائيل القيام بهذه المهمة القذرة والتي تمثلت بقتل ما يزيد عن 1300 روح وجرح ما يزيد عن 5000 إنسان وتدمير 20 ألف منزل ومؤسسة وبناية.

حسبنا الله ونعم الوكيل