الأحد، ١٨ مايو ٢٠٠٨

في ذكرى النكبة لنا كلام

ذكرى النكبة رقم 60....

هذه الذكرى في هذا العام لها طعم يختلف ... فها نحن نرى العدو الصهيوني وبعد 60 سنة من إحتلاله أرضنا ما زال يدافع عن وجوده، ويبذل الجهد للحفاظ على أمنه، فطول الزمن والأيام لم تحقق له الأمن ولم تجعل وجوده حقيقة مقبولة رغم إتفاقيات السلام المتعددة والتي ركزت على قضيتين الحق في الوجود والحفاظ على الأمن.

مما لا شك إن هذه الحالة للكيان المسخ لم تأتي من فراغ وإنما كانت هناك عقول تفكر وأيدي تعمل وقلوب مخلصة جعل هذا الأمر واقعا .. فالآن وفي الذكرى الستين أصبحت إسرائيل أكثر خوفا وأقل أمنا...

في الذكرى الستين نرى العرب وقد رفعوا برق الحياء ... فها هم يتفاوض بدلا من هذا الكيان .. وها هم يستخدمون كل وسائل الضغط لتثبيت أركان هذا الكيان والمحافظة على أمنه ... فهل سيستطيعون .... أشك في ذلك ... و إني لأرى إنهم بفعلتهم هذه يجعلون في زوال كراسيهم من تحتهم.

في الذكرى الستين .... نرى المفاوض الفلسطيني .. وبعد طول عدو خلف سراب حلول التسوية ... نجده أكثر يأسا من إيجاد حل يحفظ له ماء الوجه ... في الذكرى الستين يجب أن يرفع المفاوض الفلسطيني لراية البيضاء ويكف عن مفاوضاته ... التي أقل ما يقال عنها إنها عبثية.

في الذكرى الستين .. نرى مقاومتنا الباسلة .. أكثر عنفوانا وقوة ... فها هي ترسم خريطة شرق أوسط جديد .. على خلاف ما تمنى بوش وصحبه .. شرق أوسط يحكمه الإسلام.

قال بوش في خطابه أمام الكنيست في احتفاليتهم .. إنه وبعد ستين عاما ستحتفل ((إسرائيل )) بالذكرى الـ120 فهل يا ترى هو أو من كان يستمع له مقتنعون بأن هذا فعلا سيحدث... بالتأكيد لا

ليست هناك تعليقات: