السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٨

ما بين القانون الوضعي وتطبيق الشريعة

في شبكة فلسطين للحوار طُرح التساؤل الدائم حول تطبيق الشريعة
وكان ردي كالتالي
للأسف هناك خلط وعدم فهم للفرق بين أمرينتطبيق الشريعة .. وإقامة الحدودبالنسبة للشريعة الإسلامية فهي مطبقة ولا تمنع .. فالصلاة تطبق وهي جزء من الشريعة، والزكاة تجمع وتوزع وهي من الشريعة بل والمجلس التشريعي أعد قانونا للزكاة لتنظيم عملية الجمع والتوزيع، وأيضاالحج فلم يمنع الحج إلا عصابة رام الله، والجهاد في سبيل الله وهو ذروة السنامفلم يصدر عن الحكومة الشرعية أي أمر يوحي بعدم تطبقها للشريعة الإسلامية حتى التقاضي بين الناس يحول للجان الإصلاح المشكلة من قبل رابطة علماء فلسطين لحل المشاكل بين الناس طبثا للشريعة الإسلامية تحت مسمى القضاء الشرعيأما بالنسبة للحدود .. فلديك حد القتل، وحد الزنا، وحد السرقة
بالنسبة لحد القتل فقد علمنا بأن هناك أحكام إعدام صدرت ضد قتلة ويبقى الأمر في يد من في يده المصادقة على تنفيذ الحكم
أما حد الزنا فله شروطه كي يطبق وهو أربع شهود عدول يؤكدوا رؤيتهم للكاحل في المكحلة بحيث لا يمر خيط بينهم أو الإعتراف بجريمة الزنا
وأما حد السرقة، فلابد أولا أن نكون قادرين على إطعام كل فرد وسد حاجة كل محتاج ثم نبدأ بتطبيق حد كهذا

فهل القانون الوضعي سيجلب لنا المنافع وقانون رب العالمين سيجلب لنا الهلاك؟؟

لا مجال هناك بين ما يقرره البشر لأنفسهم وما يقرره رب البشر للبشرقال النووي في شرح مسلم:15/116: (وجوب امتثال ما قاله شرعاً دون ما ذكره(ص)من معايش الدنيا على سبيل الرأي ، فيه حديث إبار النخل وأنه (ص) قال: ( ما أظن يغني ذلك شيئاً فخرج شيصاً فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به . وفي رواية: إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشئ من رأي فإنما أنا بشر . وفي رواية: أنتم أعلم بأمر دنياكم .وبهذا فهناك أمور سمح فيها الشارع أن للناس ان ينظموا أمور دنياهم بهدف إصلاحها وتيسيرها لهم، وبهذا فإن القانون الوضعي بحد ذاته لا يحرم إلا إذا أتى مخالفا لقاعدة شرعية . وبهذا فإن وضع القوانين التي تنظم الحياة ولا تتعارض أو تخالف القواعد الشرعية فهي واجبة لأنها تنظم شؤون الناس وحياتهم.وهنا لابد لنا أن نلقي نظرة على بعض أنواع القوانين لنرى هل وجودها يخالف الشرع أم إنه من أمور ا لدنيا التي أمرنا بأن نصلحها بما يعود بالمصلحة والفائدة على عموم المسلمين.
1- القانون الإداري : و هو القانون الذي ينظم علاقات الأفراد مع الإدارات العامة التقليدية و الإقتصادية من خلال استخدام المرافق العامة و إنشاء العقود الإدارية ووضع أسس الرقابة القضائية على أعمال الأدارة (القضاء الإداري) و إرساخ قواعد العمل لدى الإدارة العامة (الوظيفة العامة المركزية و الوظيفة العامة البلدية) و غيرها من العلاقات
2- قانون العمل : و هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين أرباب العمل و العمال. فهو ينظم عقود العمل و الرواتب و المنازعات و التسريح و التعويضات و التأمين على شخص العامل في حوادث العمل و الأمراض الناجمة عنه.
3- القانون الجزائي و قانون الإجراءات الجزائية (أو أصول المحاكمات الجزائية): و هو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة و تقسيمها لمخالفات و جنح و جرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين و الأنظمة و الأخلاق و الآداب العامة. و يتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي و القضائي لمعرفة الجناة و إتهامهم و ضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق و الحكم
طبعاً لا نقول في النهاية إن كل القوانين الوضعية من هذا النوع أي من أمور الدنيا، بل هناك قوانين تحتاج لإستبدال مثل
القانون المدني: ويسمى أيضاً بحسب المفهوم اللاتيني و الأنكلوسكسوني بالقانون الشائع نظراً لكونه الوعاء الأساسي للقانون الخاص. و هو مجوعة القواعد القانونية التي تنظم علاقات الأفراد الأساسية (اسم، عنوان، أهلية، جنسية) والمدنية (إلتزامات، عقود، مسؤولية مدنية) و في بعض القوانين و خاصة الغربية منها يتسع هذا القانون ليتضمن الحقوق العائلية للفرد من زواج و طلاق ونسب و تبني ونظام الزوجية المالي.
وهذا الأمر لا يطبق بل يستبدل بقانون الأحوال الشخصية والذي مصدره الشريعة وتقوم المحاكم الشرعية والقضاة الشرعيين بالنظر في النزاعات من هذا النوع.
ومن هنا نجد أن وجود الإسلاميين في مراكز وضع اتشريع هامة في هذه المرحلة، ليس في فلسطين وحسب بل في كل العالم الإسلامي، حتى لا يتم تمرير قانون يخالف الشريعة من ناحية وعلى أن يعملوا على إصدار تعديلات على التشريعات القائمة بهدف موائمتها لتتفق مع الشريعة الإسلامية.
لقد تعلمنا من خلال سيرة الحبيب المصطفي سنة التدريج ... فنزول القرآن بالأساس لم ينزل مرة واحدا بل منجما .. أي بالتدريج، وهذا ادي إلى تدرج التشريع.
إن العالم العربي والإسلامي وصل لأدنى المستويات الفكرية والعقدية وأصبح في آخر القافلة ولا يمتلك أي قوة تأثير وكلنا نعلم إن الحق يحتاج إلى قوة تدعمه، والعالم الإسلامي الآن يفتقر لمثل هذه الأمور بل تتكالب عليه الأمم ولنا أن نقول إن وضع المسلمين الآن أصبح أقرب ما يكون للجاهلية الأولى.
ولهذا فإن التغيير المفاجئ سيؤدي إلى صدام عنيف، حيث لأن الشعوب والأنظمة القائمة لا تستوعب مثل هكذا تغيير، فنحن نجد أنظمة عربية إسلامية تمنع الحجاب وأخرى تعطي من يصل بطاقة ممغنطة تتيح له الصلاة في مسجد محدد، وهناك نظام حاكم يجبر من يريد أن يعتكف في شهر رمضان أن يسجل في دوائر الأمن.إن الذهاب مباشرة - وفي وسط عدائي لكل ما هو إسلامي - إلى تطبيق الحدود من قطع يد السارق ورجم الزاني وقطع رأس القاتل سيؤدي إلى وأد المشروع الإسلامي في مهده، ولنا في تجربة الإمارة الإسلامية في أفغانستان (حركة طالبان) عبرة وعظة.
ويجب علينا أن ندرك قبل أن نمتلك القوة التي تحمي فكرنا وشرعنا سنبقى غير قادرين على تطبيق هذا الشرع أو إسترداد أي حق.

الاثنين، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٨


رسالة إلى أركان السلطة و ضباطها و أفرادها و عتادها :
لو أردنا لفعلنا يا جهلاء ...
فلا تستعجلوا بأسنا إلى ساحة النزال ...
السلام على من اتبع الهدى .. أما بعد :
فما هذه الأوكار المنصوبة ، و لمن نصبتموها ؟ و من أين نلتم نارها و حظيتم ببطشها ؟ و ليس منكم نهاة تمنع الغواة عن دلج الليل وغارة النهار ، قد باعدتم الدين ، و طغيتم و ظلمتم و إن فيكم لفي كتاب الله حكما ، و في سنته عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم قضاء .. و أن لنا بعد أن وعينا هدي ربنا لخيّرة في أمركم ، فإن عجلنا القصاص فنحن معذورون أمام بارئنا ، و إن صبرنا على ما آذيتمونا فلنا موعود الاجر الجزيل ينتظرنا .. أبصارنا دائما ترنوا إلى العلياء كما هي أرواحنا ، و هذه أمنيتنا نختارها على الدوام في منشطنا و مكرهنا .. لكن الذي لا نملك رده إذا حان موعده ، هو ما نخاف عليكم أن تبلغوه ، فلا نظنكم تطيقوا بأسنا إذا نزلنا ، فإنا إذا نزلنا بساح قوم ، ساء صباحهم بغير ما يشتهون ..
أيها الجهلاء : لقد بلغتم مبلغا بجهلكم ، فجعلتم مثالبكم المسممة لمياه يم ظاهرة مفضوحة ، لا تحتاج لمن يجهد نفسه في ذكر محاسنكم أن يجد لكم مبررا ، و قد وعى أمركم ضعيف بائس قبل سيد حالم ، فإن فعلنا بكم الأفاعيل ، فلا نظن أن أحد يبقى دون أن يفهم مقصدنا و مرادنا من اذلالكم ، و لسوف لا نجد بدا من اخراج ما نُعلم عن سبب غاراتنا أو دفعنا إلى نول ثاراتنا ..
أيها الجهلاء : لقد دهمتكم الضلالة العمياء ، و الجهالة الحمقاء ، بسبب ما يظن به سفهاؤكم وحلماؤكم من أن عصبة مثل حماس تعقم أن تلد من يسوؤكم سوء العذاب ، أو أن يجعلن من دجى ليلكم احمرارا كلون الشفق قبيل المغيب ، فما أنتم عليه إلا كمن يضرب يمنة و يسرة في ليل دامس على غير هدى ، و هو لا يعلم ألو أحد أراده طريحا لأتاه من فوقه أو من تحته .. من الجهالة الطمساء أن تظنوا أن من يناور بني صهيون في جبروتهم ، و من ينشأ من تحت سطوتهم و يثبت في ميدان هم له أقوى و به أدرى و عليه اشد ، ثم يتقوى بقوة الواثق ، و تدب في بذوره الروح وتسقى جذوره من مهج المضغ ، لتعانق أغصانه السماء مزاحمة طير هو لها عنان .. ثم نجدكم و قد كدتم تركنوا أننا ممن تطوى صفائحهم أمام من تسودت وجوههم بذل العبودية و التبعية لأراذل البشر .. كلا و الله ، أفيقوا يا هؤلاء ، وحكموا بقية عقل توشك أن تذهب منكم و بكم إلى مهالك لا نعتقد أنكم خبرتموها ...
أيها الجهلاء : لو أردناها لفعلناها معكم .. مضاربكم هزيلة ، ومواقعكم بادية واضحة لنا من البر و الجو ، فإذا كنتم قد تعرفتم ما في ايدي العامة من تكنولوجيا و إلكترون ( Google Earth ) ، فما بالكم بمن يقصد أن تكون له معينا في نزالكم .. سياراتكم كالبقرة الصفراء مميزة فاقع لونها ... مساربكم و طرقكم محدودة بالحدود التي خطها لكم أسيادكم و هي مكشوفة في الليل غير النهار .. لو أردناها لفعلناها معكم و موائدنا تحصي ما لذ وطاب ممن إذا قصدكم سيكون أقله على أصغركم زؤام ، فما بالكم و المقصود أكبركم .. أسألوا عنا من عندكم أننا من روث البهائم نخرج ما هو مفقود من السوق .. فسفور أحمر و غيره أبيض ، و القطني المتفجر مما لا تطيقونه ( نيتروسيليلوز ) .. أمام ذلك ، لا يأخذنكم تفكيركم العقيم أننا لو أردنا نزالكم لفعلنا ما سامكم به جندنا في غزة العزة ، فنحن نعلم طبيعة الميدان ، ونعلم ما تفتقدونه من دواء لكم فنوفره ، و نحن من يختار و من يحدد و من يقرر المكان و الزمان و النوع و الحجم .. نزالنا معكم بالعقل و العدة الخفيفة ، لا بالعدد و الزحوف الثقيلة .. فتذكروا .. ليس لنا شأنا في أبنية تشيد في ارسال رام الله في وسط مقاطعتكم ، او مقاطعتكم التي تخططونها حصنا جديدا في نابلس ، وما شأننا أيضا في مربعات هزلية تشبه مساكن الحمام تشيدونها فوق جدر جنيد ، ميداننا معكم ـ إن أردنا ـ غير ذلك ، و ذلك يسقط بذاته فهو أوهى من بيت العنكبوت ، نحن نعلم جيدا أن لكل وكر لكم مخرجا ، و لكل مركب طريق ، و لكل بيت عنوان ، و لكل شخص مناسبة ، و لكل قوي نقطة ضعف ..
أيها الجهلاء : مهما كنتم قطيعا ، فإن لكل واحد فيكم بصمة ، و لكلٍ بيته و مجتمعه و أفراحه و أتراحه .. فلو أردناها لفعلناها معكم ، فإذا نجى أحدكم من احداها فبأيديكم تحلون الندامة على أهليكم ، أيظنن بعض حثالاتكم أنهم في مأمن من مرصدنا ، أو تعقبنا .. أم يظنن أننا نحصي و ننسى ما تفعلوه ، و ما تتضاحكون عليه في خلواتكم .. أيظنن الحثالة خلدون مصلح أن صفحته طوت ، أم تنقلات أكرمه بين نابلس و رام الله قد شفعت له .. أم يظنن حثالتكم رياض حامد أو حكمت أنهما يستتران .. أم يظن عادل السعيد أنه سعيد بما يفعل ، أم عقاب طوباس بأنه سوف لا يعاقب ، أم أن أيمن الظاهر يحسب نفسه أنه غير ظاهر ، أم أن هشام ذوابي ذائب عن أنظارنا ، أم أن محمد القني بكفر قليل متواري ، أم أن غسان الدلع يتخذ من أفعاله دلعا و ولعا ، أم أن أبو عدي ملحم قد تعدى أبصارنا أو بطشنا ، أم أن نعيم حلبية قد أمن على نفسه و هو غير مؤتمن ، أم أن شارع 15 قد يخفي رامي النجار ، أم أن إياد طه وقاه الوقائي عنا هو و أصحابه ماهر زهير و الصغار أمجد الغليظ و وائل الدبور ، أم أن وضاح الجنيدي و حنين الجعبري و نسيم و نضال و غسان و بلال و منقذ و عمر و علاء و احمد و سليمان ومراد شديد قد غرتهم زيف سطوتهم في خليل الرحمن .. ألا تعلمون أن قائمة حثالاتكم طويلة لدينا بالاسم و اللقب و المكان و الزمان ، أحطنا بصغاركم فضلا عن كبرائكم ، فاجعلو لأنفسكم مدخلا من تقليل الإساءة لمن قدره الغالب أن يسود عاجلا أم آجلا ..
أيها الجهلاء : لقد أحدثتم أحداثا توجب عليكم العقوبة ، فكفوا عنا أيديكم وألسنتكم ، و لا تجعلوا لدراهم معدودة سببا في ادخالكم خصومة من لا يعتد بدرهم او دينار، فمن كان منكم محسنا فليزدد إحسانا .. ومن كان منكم مسيئا فلينزع عن إساءته ، فقد أقحموكم في حرب ليست حربكم ، و أهلكم البسطاء لا يقوون على تحمل أوزاركم عندما تفيض غيظا عليكم ، فلا تجد لكم وقتا لترو أو رحمة ، لقد تجاذبنا أطراف الحديث بين أنفسنا ، فما كان بيننا وبينكم إلا و الشفقة تغلبنا على حالكم ، غبطناكم على أن نصيبكم و أفضل حظوظكم أنكم قد وقعتم مع من هم على منهم الإمام للوسطية أقرب ، و شرعنا الحنيف يفتح لنا أبوابا غير ذلك و لا يرضى لأوليائه الذلة و الضيم .. راجعوا حساباتكم ، و ليقف كل منكم مع ذاته و ليقتنع أن كبيره لن ينفعه إذا جد الجد ، فأن مصائد الغضب تصيد الفرادى اسهل من الجمع ، و الجمع و الفرادة غير معجز في وقت قررت العصبة أن يفعل جند الشمال في الجنوب ، و جند الجنوب في الوسط .. فنرجوكم و ندعوكم و نستهديكم .. لا تستعجلوا بأسنا إلى ساحة النزال ...
( قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ
إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا )
و الله أكبر و العزة للاسلام


عصبة من الكوادر العسكرية تحت إمرة
كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح الضارب
لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في الضفة الغربية
بلغ في منتصف ذي القعدة / 1429هـ
ملاحظة: هذه الرسالة وصلتني عبر البريد ولا أعلم من المرسل

الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

لا معتقلين سياسيين في الضفة

خرج المدعو محمود عباس الملقب برئيس السلطة للإعلام وهو واقف بجوار صاحبة الطلعة البهية معلنا بأنه لا يوجد معتقليين سياسيين في سجون السلطة في الضفة.

هكذا بكل بساطة.... في حين إن كل مؤسسات حقوق الإنسان المحايدة والتقارير الإعلامية .. بل تصريحات بعض رموز حركة فتح تقر بأن هناك معتقلين سياسيين.

فأين هي الحقيقة .. هل الرئيس يكذب في هذه المرة ... كسابقاتها أم يزور الحقائق

أعتقد إنه وبعد إجتماع مغلق مع صاحبة الطلعة البهية استمر لمدة 45 دقيقة، لابد وأنهم تناولوا هذا الأمر، وخلصوا لنتيجة بأن المعتقلين من أبناء حماس في سجون السلطة معتقلين لأسباب لها علاقة بالأمن وليس السياسة وبهذا لا يكونا معتقلين سياسيين.

وهذا هو تزوير الحقائق .. لماذا؟ لأن الخطة الأمنية التي وضعها المدير الفعلي للأجهزة الأمنية في الضفة (كيث دايتون) والتي تهدف لنزع سلاح المقاومة تأتي تطبيقا لخطة خارطة الطريق، والتي يسعوا منذ وضعها عام 2002 لتحقيق أول بند فيها وهو القضاء على (الإرهاب).

لقد وضع بوش رؤيته لإقامة دولة فلسطينية (هذا يعتبر هدف سياسي)، وبناءاً على هذه الرؤية تم وضع خطة تؤتي في منتهاها لتحقيق ذلك اهدف السياسي وهذه الخطة متسلسلة أي عبارة عن مجموعة من الخطوات الواجب تنفيذها بشكل متسلسل وأطلقوا عليها اسم ((( خارطة الطريق ))).

ولهذا فإن اعتقال أبناء حماس في الضفة يأتي لتحقيق ذلك الهدف السياسي والهادف لبناء دولة فلسطينية حسب ا لمعايير الأمريكية والصهيونية، أفلا يكونوا معتقليين سياسيين.

ولكننا لا نتعجب من هذه التوصيفات لأننا تعودنا على أذناب الصهاينة والأمريكان أن يكونوا دائما مزورين للحقيقة.. فالعملية الإستشهادية البطولية تسمى عملية حقيرة، تقديم يد العون والمساعدة للأيتام والمحتاجين والأرامل يسمى غسيل أموال، إدخال أموال للشعب المحروم من الدعم المادي يسمى تهريب أموال.

هذا ديدنهم تزوير دائم للحقائق ... هذا ديدنهم في كل مكان وكل زمان.

وبغض النظر عن التسميات وسواء اعتبروهم معتقليين أمنيين أو سياسيين أو حتى جنائيين فإنه من المؤكد أنهم من أطهر الناس وما قبض عليهم إلا لأنهم إختاروا أن يكونوا أطهار، وجتما سيأتي اليوم الذي يتم فيه تحرير أبناء حماس من سجون الخيانة والعمالة.

الثلاثاء، ٤ نوفمبر ٢٠٠٨

المدون أحمد عبد القوي .. ضحية من ضحايا حصار غزة




المدون أحمد عبد القوي ... صاحب مدونة أكيد في مصر ...


طالب في كلية الإعلام .. السنة الثالثة .. جامعة القاهرة تم إستبعاده من السكن في المدينة الجامعية، والسبب أكيد لمشاركته في حملة فك الحصار عن غزة
هذا الطالب متفوق وله حق تجاه الجامعة والمجتمع ويجب عليهم رعايته بدلا من معاقبته على إيجابيته

ومن الصدف الحسنة أن يكون المدون أحمد عبد القوي أيضا من الفيوم
وما أكثر ضحاياكي يا فيوم ...فمنكي الحبيب المدون محمد خيري الأسير في السجون لأنه أيضا شارك في حملة فك الحصار عن غزة.
وما أكثر محبيكي يا غزة