الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

لا معتقلين سياسيين في الضفة

خرج المدعو محمود عباس الملقب برئيس السلطة للإعلام وهو واقف بجوار صاحبة الطلعة البهية معلنا بأنه لا يوجد معتقليين سياسيين في سجون السلطة في الضفة.

هكذا بكل بساطة.... في حين إن كل مؤسسات حقوق الإنسان المحايدة والتقارير الإعلامية .. بل تصريحات بعض رموز حركة فتح تقر بأن هناك معتقلين سياسيين.

فأين هي الحقيقة .. هل الرئيس يكذب في هذه المرة ... كسابقاتها أم يزور الحقائق

أعتقد إنه وبعد إجتماع مغلق مع صاحبة الطلعة البهية استمر لمدة 45 دقيقة، لابد وأنهم تناولوا هذا الأمر، وخلصوا لنتيجة بأن المعتقلين من أبناء حماس في سجون السلطة معتقلين لأسباب لها علاقة بالأمن وليس السياسة وبهذا لا يكونا معتقلين سياسيين.

وهذا هو تزوير الحقائق .. لماذا؟ لأن الخطة الأمنية التي وضعها المدير الفعلي للأجهزة الأمنية في الضفة (كيث دايتون) والتي تهدف لنزع سلاح المقاومة تأتي تطبيقا لخطة خارطة الطريق، والتي يسعوا منذ وضعها عام 2002 لتحقيق أول بند فيها وهو القضاء على (الإرهاب).

لقد وضع بوش رؤيته لإقامة دولة فلسطينية (هذا يعتبر هدف سياسي)، وبناءاً على هذه الرؤية تم وضع خطة تؤتي في منتهاها لتحقيق ذلك اهدف السياسي وهذه الخطة متسلسلة أي عبارة عن مجموعة من الخطوات الواجب تنفيذها بشكل متسلسل وأطلقوا عليها اسم ((( خارطة الطريق ))).

ولهذا فإن اعتقال أبناء حماس في الضفة يأتي لتحقيق ذلك الهدف السياسي والهادف لبناء دولة فلسطينية حسب ا لمعايير الأمريكية والصهيونية، أفلا يكونوا معتقليين سياسيين.

ولكننا لا نتعجب من هذه التوصيفات لأننا تعودنا على أذناب الصهاينة والأمريكان أن يكونوا دائما مزورين للحقيقة.. فالعملية الإستشهادية البطولية تسمى عملية حقيرة، تقديم يد العون والمساعدة للأيتام والمحتاجين والأرامل يسمى غسيل أموال، إدخال أموال للشعب المحروم من الدعم المادي يسمى تهريب أموال.

هذا ديدنهم تزوير دائم للحقائق ... هذا ديدنهم في كل مكان وكل زمان.

وبغض النظر عن التسميات وسواء اعتبروهم معتقليين أمنيين أو سياسيين أو حتى جنائيين فإنه من المؤكد أنهم من أطهر الناس وما قبض عليهم إلا لأنهم إختاروا أن يكونوا أطهار، وجتما سيأتي اليوم الذي يتم فيه تحرير أبناء حماس من سجون الخيانة والعمالة.

ليست هناك تعليقات: