الإنسحاب الوشيك من الضفة والتخلي عن السلطة وتركها لمصيرها
إن تصريحات أولمرت بأن حلم دولة إسرائيل الكبرى قد إنتهي تؤكد إنتهاء الأطماع التوسعية لدولة إسرائيل وإنها قررت أن تتقوقع خلف جدار الفصل العنصري
لقد قررت إسرائيل أن تكون لها حدود رسمية معترف بها دوليا وداخليا، فمن خلال بناء جدار الفصل العنصري وإتفاقيات السلام مع مصر والأردن والسعي لإتفاق سلام مع سوريا ولبنان تكون إسرائيل قد رسمت حدودها.
وإذا ما لاحظنا الجهود التي تبذلها الحكومة الصهيونية لإقناع المستوطنين الصهاينة لترك بيوتهم في المستوطنات وقبولهم بالتعويض حيث رصدت الحكومة مبلغ مليارين وستمائة مليون شيكل، يكشف رغبة دولة الكيان بالإنسحاب من الضفة والتخلص من صفة دولة احتلال. وما الحملة الشرسة التي تقودها السلطة العملية في رام الله ضد الحركة الإسلامية وبمساعدة وتسهيل جيش الاحتلال تؤكد سعي اسرائيل لإنهاك حماس بقدر الأمكان حتى تستطيع الانسحاب بسلاسة ودون معوقات.
وهذا الإنسحاب معناه ترك السلطة العميلة في الضفة لمصيرها تواجه الشعب بمفردها، مما يعني قرب سيطرة قوى المقاومة على مقاليد الأمور هناك، ولعل هذا الأمر يفسر سعي الأردن لإعادة علاقاتها مع حركة حماس على اعتبار أن الضفة الغربية بعد إنسحاب الصهاينة منها ستؤول لحكم حركة حماس. ولنفس السبب فإننا نجد مصر تسعى جاهدة لإفشال حماس في غزة حتى لا تصبح قادرة على تسلم مقاليد الأمور في الضفة على اعتبار أن مصر لديها حساسية تاريخية من الحركة المصرية على خلاف الأردن والتي كان لها على الدوام علاقة دافئة مع الحركة الإسلامية.
إن تصريحات أولمرت بأن حلم دولة إسرائيل الكبرى قد إنتهي تؤكد إنتهاء الأطماع التوسعية لدولة إسرائيل وإنها قررت أن تتقوقع خلف جدار الفصل العنصري
لقد قررت إسرائيل أن تكون لها حدود رسمية معترف بها دوليا وداخليا، فمن خلال بناء جدار الفصل العنصري وإتفاقيات السلام مع مصر والأردن والسعي لإتفاق سلام مع سوريا ولبنان تكون إسرائيل قد رسمت حدودها.
وإذا ما لاحظنا الجهود التي تبذلها الحكومة الصهيونية لإقناع المستوطنين الصهاينة لترك بيوتهم في المستوطنات وقبولهم بالتعويض حيث رصدت الحكومة مبلغ مليارين وستمائة مليون شيكل، يكشف رغبة دولة الكيان بالإنسحاب من الضفة والتخلص من صفة دولة احتلال. وما الحملة الشرسة التي تقودها السلطة العملية في رام الله ضد الحركة الإسلامية وبمساعدة وتسهيل جيش الاحتلال تؤكد سعي اسرائيل لإنهاك حماس بقدر الأمكان حتى تستطيع الانسحاب بسلاسة ودون معوقات.
وهذا الإنسحاب معناه ترك السلطة العميلة في الضفة لمصيرها تواجه الشعب بمفردها، مما يعني قرب سيطرة قوى المقاومة على مقاليد الأمور هناك، ولعل هذا الأمر يفسر سعي الأردن لإعادة علاقاتها مع حركة حماس على اعتبار أن الضفة الغربية بعد إنسحاب الصهاينة منها ستؤول لحكم حركة حماس. ولنفس السبب فإننا نجد مصر تسعى جاهدة لإفشال حماس في غزة حتى لا تصبح قادرة على تسلم مقاليد الأمور في الضفة على اعتبار أن مصر لديها حساسية تاريخية من الحركة المصرية على خلاف الأردن والتي كان لها على الدوام علاقة دافئة مع الحركة الإسلامية.