الجمعة، ٢٢ مايو ٢٠٠٩

أتوقراطية حركة فتح





الأتوقراطية من وجهة النظر الإدارية تعبر عن شخصية القائد الذي يقود العمل بشكل فردي وهناك عدة أسباب لإستخدام الأسلوب الفردي في الإدارة لكن المهم في هذا الإطار أن القائد الذي يتبنى الأسلوب الأتوقراطي سيصل لنقطة معينة يشعر بها بالتعب والإجهاد والإرهاق فيتوقف بالتدريج أو بشكل مفاجئ ... فإذا لم يكن هناك من هو مؤهل لتولي القيادة والإمساك بدفة العمل فإن العمل سينهار، وكما هو معروف فإن أصحاب الأسلوب الأتوقراطي لا يدعون المجال لآخرين بتولي مهام لأن القائد يقوم بكل شيئ بل على العكس هذا الأسلوب ينشئ فئة متكاسلة لا تجيد أي شيء إلا تنفيذ توجيهات القائد.

بالنسبة لفتح وإذا ما طبقنا هذه النظرية عليها فإننا نجد أن قيادة فتح وإن كانت تستخدم الأسلوب الأتوقراطي في العمل إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التعب والإجهاد والإرهاق، ولم تكن مشكلة فتح في عدم وجود قيادات قادرة على القيادة، بل بالعكس كان في البناء التنظيمي لفتح نخب فكرية وقيادية ووطنية قادرة على قيادة العمل الوطني من خلال حركة فتح. ولكن كما هو معلوم أن غابة البنادق لا تسمح لأصحاب الفكر بتولي زمام الأمور، نعود لتطبيق الأسلوب الأتوقراطي على حركة فتح، فكما قلنا أن قيادة فتح لم تصل لمرحلة التعب والإجهاد والإرهاق التي تؤدي إلى توقف العمل أو إنهياره، فما الذي حدث يا ترى؟.
ما حدث أن قيادة حركة فتح سلكت طريقا سليما في بداية، ولكن بعد فترة من المسير أصبح الطريق أكثر وعورة فتوقف من توقف وتعثر من تعثر وسار القليل إلى أن وصلت قافلة حركة فتح إلى طريق مسدود، فكان قرار العودة من حيث بدأنا لنسلك طريقا آخر أكثر سهولة. فعندما عادت هذه الفئة وجدت امامها من تعثر فأصبح في مقدمة القافلة، وبعد فترة وصلوا لمن كان قد توقف، فأصبحت هذه الفئة في مقدمة القافلة، وأخيرا أصبح من لم يتحرك مع القافلة في البداية هو الموجود على رأس القافلة وفي مقدمتها وطبعا لسان حاله يقول ألم أقل لكم.





وبهذا ندرك كيف أصبح شخصا مثل محمود عباس قائدا عاما لحركة فتح








هناك تعليق واحد:

saheda.com يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبنا الله ونعم الوكيل فكل بلاد العالم العربى فيها اتوقراطية حركة فتح
الا انت ياغزة فيكى الخلافة الراشدة التى نتمنى ان تكون فى العالم العربى كله