السبت، ٢ أكتوبر ٢٠١٠

وهم المفاوضات الفاشلة وكلمة الشعب النهائية

وهم المفاوضات الفاشلة وكلمة الشعب النهائية


ما زال فريق أوسلو يعيش ويتنفس وهم المفاوضات، وكأن ذلك الوهم هو أكسير الحياة لهم، لدرجة أن البعيد والقريب ... وبل وحتى العدو تعجبوا من هذا الإصرار المستميت على هذه المفاوضات التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا وعدم جدواها في تحقيق أي إنجاز للشعب على مدار سنين طوال عجاف عجاف.

هذا الفريق يبدو أن وظيفته في الحياة توقفت على هذا الأمر .. وكأنه لو توقفوا عن تنفس المفاوضات فإن سوف يموتون بشكل حقيقي ليس فقط بشكل معنوي، ولعل الداعي لهذا الظن هو حجم التعنت الصهيوني وحجم الخداع الأمريكي وحجم الإنبطاح لهذا الفريق.

وإذا ما درسنا هذا الأمر من منظور المصالح السياسية نجد أن فريق التفاوض يحقق مصالح ذاتية هامة بسبب ممارسة لوظيفة التفاوض من أجل التفاوض، منها المرور بسلاسة من على الحواجز العسكرية المنتشرة في كل أرجاء الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة للمصالح التجارية التي يمارسونها بشكل مباشر كتجارة الشنطة كما فعل روحي فتوح أو غير مباشر كالتوكيلات التجارية والشركات المحظية كما يفعل عباس لأبنائه.

ولكن تبقى أهم فائدة يجنيها هذا الفريق من هذه الممارسة التفاوضية هو ممارستهم الكاذبة للحديث بلسان الشعب الفلسطيني، هذا الأمر الذي لم يحصلوا عليه من قبل الشعب ولكن من قبل سلطة الاحتلال وقوى الظلم الدولية من أمريكا إلى الاتحاد الأوروبي إلى الأمم المتحدة.

برغم تغييب الشعب عن المشاركة في تقرير مصيره بواسطة تلك الجماعة مغتصبة السلطة في رام الله والمحمية صهيونيا والمدعومة أمريكيا والمستور عورتها عربيا، تبقى الحقيقة المؤكدة تاريخيا أن الشعوب تنتصر في النهاية وإن الثورة الشعبية هي المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب حين يدهس هذا الشعب قاهريه ومذليه بأقدامه.

ليست هناك تعليقات: