الاثنين، ٢٤ مارس ٢٠٠٨

تقزيم القرار الوطني

تقزيم القرار الوطني


في خبر عن دمج جهاز الأمن الوقائي في جهاز الاستخبارات دافع جبريل الرجوب عن هذا الجهاز ووطنيته، مضيفا أن هذا الجهاز مستهدف صهيونيا ومبينا أن هناك رفضا داخل حركة فتح لهذا القرار وأن الرئيس نفسه يرفض هذا الأمر حيث أوضح الرجوب أن ما فهمه من الرئيس محمود عباس أن مسألة الدمج «غير واردة لديه على الإطلاق لأنه مدرك تماماً مخاطر حدوث ذلك ومدى انعكاساته السلبية على مشروعنا وعلى مؤسساتنا وعلى قرارنا الوطني».

وهناك حق لي كمواطن أن أتساءل هل مجرد نقل موظفين من تبعية جهاز إلى جهاز آخر أو تغيير مسمى أو إلغاء لمسمى جهاز أمني يصل لدرجة تشكيله خطرا على المشروع الوطني والقرار الوطني؟ طيب كيف؟؟!! .. أم أن الأمر يُنظر له من باب الإقطاعيات وإن هذه ملكية خاصة لفرد أو مجموعة من الأفراد لا يمكن المساس بها مطلقا.

إن التعامل مع القضية الفلسطينية والمؤسسات الأمنية - المفروض إنها مؤسسات وطنية تهدف لخدمة المواطن – على أنها ملكيات خاصة لا يمكن الإقتراب، من الأسباب الرئيسية لتدهور الحالة الفلسطينية بل ويعتبر السبب المباشر في ظهور أمراء الحرب أمثال دحلان والطيراوي.

قد يعتقد البعض أن وجود حماس على الساحة هو الدافع لتغول هذه الأجهزة وتفردها بعيدا عن المصلحة الوطنية. لكن في حقيقة الأمر، هذا الأمر قديم جدا وكان موجود وبشكل واضح عندما كانت السلطة ذات لون سياسي واحد. وما زلنا في غزة نذكر الصراع الدائم بين جهازي الشرطة والوقائي في فترة ما قبل الإنتفاضة.

وبالعودة لقضية دمج الوقائي في المخابرات، فإننا نقول إنه يعتبر تقزيما وتصغيرا لمشروعنا الوطني وقرارنا الوطني المستقل عندما نربطه بمجرد دمج جهاز في جهاز. ولدينا هنا في غزة نموذج جميل تم فيه مثل هذا الأمر بسلاسة كبيرة جدا، وأقصد هنا دمج القوة التنفيذية في جهاز الشرطة، ولم يتأثر لا المشروع الوطني ولا القرار الوطني بهذا الدمج.

كلنا نعرف الظروف التي ظهرت فيها القوة التنفيذية وحجم التضيحات التي تحملتها والتحديات التي واجهتها هذه القوة سواء على المستوى المحلي أو من قبل العدو الصهيوني، بالإضافة لدورها في صد الإجتياحات وفي عملية الحسم أيضا. ومع ذلك وللمصلحة الوطنية العليا وحفاظا على المشروع الوطني كان هناك قرار بدمج القوة التنفيذية في جهاز الشرطة وتم الأمر بمنتهى السلاسة وأصبح أبو عبيدة الجراح نائبا لمدير جهاز الشرطة – والذي هو بالمناسبة من حركة فتح - بعد أن كان قائد للقوة التنفذية.

وأخيرا نقول إن المشروع الوطني والقرار الفلسطيني لا يجب عليهما أم يرتبطا بأفراد أو مؤسسات معينة أو هيئات، وإنما فقط يجب أن يرتبطا بأهداف استراتيجية يتم تنفيذها بواسطة أفراد ومؤسسات وهيئات.

الاثنين، ١٠ مارس ٢٠٠٨

خبر وتعليق

الخبر: ليفني : اسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية الان لانها تشكل تهديدا خطرا لامن اسرائيل بسبب ما يحدث في قطاع غزة

التعليق: إذا كان هذا هو ما تقدمه إسرائيل فعلام المفاوضات، وإذا لم يأتي عباس بدولة وهو الأمر الوحيد الذي يجعله يتمادى في المفاوضات فما هو المغزى من المفاوضات إذاً ؟

الخبر: وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على بناء 750وحدة سكنية جديدة في مستوطنة غفات زئيف اليهودية في الضفة الغربية المحتلة

التعليق: ما دام الإستيطان ما زال مستمرا وبوتيرة متسارعة فماذا تبقى من الأرض كي يفاوض عليه عباس.

الخبر: أكد اشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين (في حكومة فياض) يوم الاحد ،انه ليس هناك جديد فيما يتعلق بتبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى الفصائل الفلسطينية

التعليق: سؤال برئ يطرح نفسه: ما علاقتك بهذا الأمر؟ الجندي غير موجود لديك … وليس في يدك الإفراح عن الأسرى في سجون الإحتلال … وأيضا غير مطلع على مجريات التفاوض … فما هي علاقتك بالموضوع؟ الأفضل لك أن تهتم بقضايا الكنتينا للأسرى ولا تفرق بينهم.

الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨

لا سياسة في الغاز ولا غاز في السياسة

لقد طرح أحد الأخوة الكرام على منتدى الإخوان مبادرة بأن نتوحد خلف مطلب واحد يقضي بأن يكون الغاز المصري والبترول العربي مقابل رفع الحصار عن غزة... بارك الله فيه .. ولكن
كان ردي كما يلي:
لقد إتخذ العرب منذ سنوات قرار إستراتيجي بعدم تسييس البترولفلا بترول في السياسة ولا سياسة في البترول.. وهذا الأمر ينسحب على الغاز المصري بالتأكيدهذه واحدةأما الثانية .. فإن الحكومة المصرية وعبر القطاع الخاص دفعت من دم الشعب المصري 470 مليون دولار لكي تمد خط الأنابيب من العريش لإسرائيل تحت الماء كي تضخ الغار بسهولة ويسر وبسعر تفضيلي بل بثمن بخس .. بل بسعر التراب وقد يكون التراب سعره أغلى من الغاز الذي يبيعه مبارك لإسرائيل فقط سبعة سنت للمتر المكعب بينما سعره في السوق العالمي سبعة دولارنظام يقدم كل هذه التنازلات والتضحيات من أجل إسرائيل على حساب الشعب المصري فإنه ليس من المتوقع أن يمنع الغاز من أجل سواد عيون الشعب الفلسطيني المتمرد على بيت الطاعة الأمريكي